قضايا اللّسانيات المعاصرة في التراث اللّغوي العربي

. عيسى شاغة

Résumé


لم يكتف اللّغويون العرب القدماء بدراسة لغتهم دراسة سطحية لعلاج مشكلة اللحن وانحراف الذوق، بل إنهم قد أبدعوا في بحوثهم واستقصوا اللغة من كل جوانبها فخلّفوا لنا تراثا لغويا على درجة عالية من الدقة العلمية والمنهجية يضاهي من حيث قيمته ومكانته الإنتاج اللساني الغربي الحديث، بل ويتفوق عليه في بعض الأحيان.

وفي هذا السيّاق جاء هذا البحث ليكشف عن أهمّ القضايا اللّسانيّة الّتي تطرّق إليها اللغويون العرب القدماء، والتي كانت نتائج دراستها تتفق مع ما توصلت إليه اللسانيات المعاصرة، ومن أهمها تعريفهم للغة، واتباعهم المنهج الوصفي في دراستها، وكذا دراستهم قضية الاكتساب اللغوي وتعلم اللغة، ودور السياق في فهم معاني الكلام، واعتباطية العلامة اللسانية، وعلاقة اللغة بالمجتمع.

وقد انطلقت في هذا البحث من إشكالية مفادها: هل كانت القضايا اللسانية المعاصرة تدخل في صلب اهتمام اللغويين العرب القدماء؟ وما مدى عمق معالجتهم إياها؟ لأتوصل بعد البحث والتحري إلى تأكيد وجود تشابه كبير بين اللغويين العرب ونظرائهم في اللسانيات الغربية المعاصرة في طريقة تناولهم للعديد من القضايا اللسانية.


Texte intégral :

PDF

Renvois

  • Il n'y a présentement aucun renvoi.


Creative Commons License
Cette oeuvre est protégée sous licence CC Attribution-Pas d’Utilisation Commerciale-Partage dans les Mêmes Conditions 4.0 Licence Internationale.