السّببيّات في الدّرس النّحويّ دراسة مستجدّة
Résumé
السببيّات من أهم القضايا النّحويّة الّتي لها اليد الطوليّ في استحضار الشحنات الدلاليّة الغائرة في النصوص؛ هي التي تزيح الستار عن الكثير من الفضاءات النصية الغامضة، إلا أنّ النحاة قد أهملوا دراسة السّببيات بشتّی فروعها إلی حدّ كبير واكتفوا منها بدراسة النعت السّببي، دراسة طافحة ولم يسبروا ـ علی ما علم ـ أغوار هذه القضية النحوية. استهدفت هذه المقالة فحص السببيات فحصاً قواعدياً في ظلال القراءة الناقدة الكاشفة المستجدة. وذلك على أساس المنهج الوصفي التحليلي فبعدما وضّحت الخطوط العريضة التي عالجها النحاة قديماً في السببيات ولاسيّما النعت السببي؛ جنحت نحو استقصاء الزوايا الخفية غير المطروقة في هذا النعت وراحت تكشف سائر البنيات السببية من الخبر والحال والمفعول. وتوصّلت أخيراً إلی أنّ الوجوه السببية لا تتحدد في النعت السببي بل تجتازه إلی الحال السببية والخبر السببي والمفعول الثاني لأفعال ظنّ وأخواتها والصلة السببية ثمة أن النعت السببي كقسيمه الحقيقي يتفرع إلی المفرد وشبه الجملة. أمّا الدور الوظيفي للسببيات فيتلخص في الأثر الذي تتركه على تماسك النص وتشجيع المتلقي لمواصلة القراءة ثم إزاحة الستار عن الأقنعة الدلالية لتبيين كيفية خاصة.
Texte intégral :
PDFRenvois
- Il n'y a présentement aucun renvoi.
Cette oeuvre est protégée sous licence CC Attribution-Pas d’Utilisation Commerciale-Partage dans les Mêmes Conditions 4.0 Licence Internationale.