اصطلاحات البلاغة العربيّة بين الأصالة والعجمة الأوروبيّة
Résumé
ليست البلاغة خصّيصة خطابيّة تبليغيّة على العربيّة ميزةً وفضلا، بل هي ظاهرة بيانية عامة الوجود شريكة في البشر، بحجّة قوله تعالى: ﴿الرّحمن علَّمَ القُرآنَ خَلَقَ الإِنْسَان عَلَّمَهُ البَيَانَ﴾[الرحمن:1-4]. غير أنّ ما ينبغي أن يُتعقَّب لحكمنا هذا عليها، أنّها تَرَاوَحُ وظيفتُها التبليغيّة تخاطبًا وإرسالا، من حيث عارضة بيانها، وسَعةُ أسلوبها بين أمّة وأخرى، تبعا لمنشأ لسانها وسليقة أوضاعها، سلبا وإيجابا، قوّةً وضعفا، فقرا وغنى، بمقتضى حتميّة عِمْرانها، وطبيعة اجتماعها، ونزعةِ نفسيّتها، وجبلّة عقليّتها، ومذاهب ثقافتها، وعقيدة شريعتها، وتضاريس بيئتها، أرضيّة ومهادًا.
Texte intégral :
PDFRenvois
- Il n'y a présentement aucun renvoi.

Cette oeuvre est protégée sous licence CC Attribution-Pas d’Utilisation Commerciale-Partage dans les Mêmes Conditions 4.0 Licence Internationale.